عوائق اقتراع اللبنانيين بالخارج: بعضها سلك طريق الحل وبعضها ينتظر
رغم أن انتخابات المغتربين ستبقى على ما هي عليه، أي الاقتراع لنواب الداخل، دون تخصيص ٦ مقاعد نيابية للخارج، إلا أن العملية الانتخابية لا تزال تواجه صعوبات لوجستية، منها ما تم إيجاد الحلول له ومنها ما ينتظر.
لأجل المشاركة بالانتخابات بالخارج يحتاج اللبناني الى أوراق ثبوتية، عادة ما تكون جوازات السفر، وهذا ما خلق أزمة لكثير من المغتربين الذين انعكست عليهم أزمة الاستحصال على جواز السفر، إذ بات التجديد يحتاج الى الأموال والى شروط خاصة لدى الامن العام اهمها مسألة الاستحصال على موعد، هذا دون البحث بتكاليف العملية، لذلك كان هناك مخاطر بأن لا يتمكن عدد كبير من المسجلين من الإدلاء بأصواتهم.
هذه المشكلة وجدت طريقها الى الحل منذ ساعات، عبر المرسوم ٨٩٠٩ الذي أصدره رئيس الجمهورية ميشال عون، ويُسمح من خلاله بتجديد جواز السفر بالسفارات والقنصليات بالخارج بكلفة مادية زهيدة هي عبارة عن ٢٠٠ الف ليرة لبنانية فقط، على أن يسري التجديد على الانتخابات فقط.
أما العائق التاني فيتعلق بتكاليف الانتخاب، إذ أن لكل دولة ظروفها، وبعضها يحتاج الى استئجار قاعات، وكلها تحتاج الى موظفين واجراءات لوجستية على علاقة بيوم الاقتراع والمراقبة، وكل هذا يحتاج الى أموال لتحقيقه.
بحسب المعلومات هناك بعض الحلول التي يُعمل عليها لحل هذه المشكلة، منها الاستعانة ببعض الفعاليات بالخارج للمساهمة بالتمويل، ومنها الحصول على تمويل أو مساعدة خارجية، الا أن كل هذه الحلول لم تسلك طريقها نحو الخاتمة السعيدة بعد.
محمد علوش